HaSheM نائب المدير العام
عدد المساهمات : 140 نقاط : 278 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2010
| موضوع: ادعك كارنيه الحزب الوطني ...!! الأحد فبراير 07, 2010 9:23 am | |
|
هل صادفك الحظ وعثرت على الفانوس السحرى؟ - للأسف لا . • ولو افترضنا أنك عثرت عليه، ماذا ستفعل بمجرد أن تمسك به؟ - أكيد هادعكه !! • ولو افترضنا (تانى) أنك دعكته، ماذا ستطلب من العفريت؟ لكن باختصار لأن العفريت عنده (راندفو) مع عفريتة !! - باختصار شديد : فلوس ونفوذ وقوة . • معذرة، من المستحيل العثور على الفانوس السحري، ولكن، إذا كانت الفوانيس الحالية (غير قابلة للدعك)، فلماذا لا تجرب ان(تدعك) كارنيه الحزب الوطنى ؟!
الحقيقة أن هذه الطريقة مجربة وناجحة، ولن تكلفك سوى استخراج الكارنيه الذى يفتح الأبواب المغلقة، ويجلب النفوذ والقوة، ويوفر فرص العمل للشباب، ويحقق مزايا للمستثمرين، ويمنع أى تعدٍ على حقوقك الدستورية والقانونية، بل ربما يقتنص حقوق الآخرين ويقدمها لك على طبق من ذهب !!
جايلك يا وطنى !! سياسيا، إذا كنت جادا فى الوصول إلى عالم (الناس اللى فوق) ، فكل الطرق تؤدى إلى الوطنى !! كل ما عليك أن تذهب إلى مقر الحزب ومعك صورة البطاقة وكام صورة شخصية وعشرة جنيهات (أقل من دولارين أمريكيين) قيمة الاشتراك السنوى تقريبا، ولا مانع من تعليق يافطة قماش تبايع فيها الرئيس مبارك وتقدم إليه التهنئة بأية مناسبة، ولا تنس أن تكتب اسم أمين الحزب فى منطقتك (لأنك لازم تطلع السلم من أوله) !! وربما يتم اختيارك أمينا للشباب لتضع بذلك قدمك على أول الطريق . وليس بعيدا أن تساعدك دعوات الوالدين فى اختيارك مرشحا للحزب فى مجلس الشعب ، فى ظل (موضة) تمكين الشباب، وطبعا ستنجح فى الانتخابات (أو هاينجحوك) !! ولك فى نواب البرلمان الذين نجحوا فى انتخابات عام 2000 وهم (مستقلين) قدوة حسنة، حيث نجح 244 من المستقلين انضم منهم 207 للحزب الوطنى، تطبيقا للقاعدة الشرعية (فى عرفهم) التى تنص على أن تدعك كارنيه الوطنى خير وأحب إلى النظام من كرسى البرلمان .. وفى كل خير !! وتؤكد دراسة للدكتور ثناء فؤاد عبدالله حول الممارسة الديمقراطية داخل الحزب أنه:"من المعروف أن الحزب الوطنى يسعى إلى توسيع عضويته، ويطلق على ذلك مصطلح "محاولة الحزب الإمساك بكل فرد (Catch All Party) ويعتمد الحزب فى مزاولة هذا المسلك على غياب المنهج الفكرى المحدد، ومن هنا يقال إن الرغبة فى التمثيل السياسى هى المحرك الأول والحقيقى للحزب الوطنى ".
عفريت البيزنس !! ومما لا شك فيه فى دنيا المال والأعمال أن كارنيه الحزب الوطنى هو البوابة السحرية للمرور إلى عالم (القوة المزدوجة)، حيث يجتمع لرجل الأعمال جناحا القوة ؛ المال والنفوذ . وبنظرة سريعة، نجد مجموعة من أكبر رجال الأعمال فى مصر، ممن يطلق عليهم العامة (الحيتان)، ضمن التشكيلات (القيادية) فى الحزب ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المهندس أحمد عز عضو الأمانة العامة ؛أمين العضوية؛ عضو هيئة أمانة السياسات، وإبراهيم كامل عضو الأمانة العامة وهشام طلعت مصطفى عضو أمانة التنظيم، أما عضوية المجلس الأعلى للسياسات فتضم خالد أبو إسماعيل وجلال الزربة وثروت باسيلى وعبد المنعم سعودى وشفيق البغدادى ومحمد فريد خميس ومحمد أبو العينين، كما يشمل كشف القيادات الوسيطة والكوادر الحزب أعدادا هائلة من رجال الأعمال الأقل (حيتانية)، إن جاز التعبير !! كما تضم الحكومة ؛ حكومة الحزب الوطنى، اثنين من كبار رجال الأعمال رشيد محمد رشيد وزير التجارة الخارجية والصناعة، وأحمد المغربى وزير السياحة !! هنا تطل جدلية (البيضة والفرخة) برأسها لتطرح تساؤلا حول: أيهما (يدعك) الآخر: هل الحزب يستغل أموال رجال الأعمال؟ أم أن رجال الأعمال (عملوا) فلوسهم باستغلال كارنيه الحزب؟ أو على الأقل يساعدهم (العفريت) على زيادتها وتنميتها؟!
كوبرى .. وستار !! ونعود للدراسة التى تشير إلى أنه: بما أن الحزب الوطنى هو حزب الدولة، فإن الكثيرين ينظرون إليه باعتباره الطريق إلى ضمان الوجاهة الاجتماعية وامتلاك النفوذ ومصدراً للحصول على المكاسب المادية والأدبية، وبحيث يبدو أن الهدف الأساسى للتمثيل السياسى هو الوصول إلى النخبة الإستراتيجية للدولة والارتباط بها، دون امتلاك التكوين السياسى المناسب. ومن هذا المنطلق فقد أدى التكالب على عضوية الحزب إلى انضمام العديد من العناصر غير المناسبة والتى لا تتوافر لها النزاهة الأخلاقية، ونجح بعضهم فى استخدام الحصانة البرلمانية للتغطية على جرائم وصلت إلى حد تجارة المخدرات" !!
شباب وطنى خالص !! وفى أوساط الشباب ، يكاد يجزم الجميع أن كارنيه الحزب الوطنى يشق الطريق نحو المستقبل ، كما تشق السكين طريقها فى قالب من الزبد البلدى !! يحكى محمد عبد الله 24 سنة : كنا نعرف زميلا بكلية الإعلام جامعة القاهرة يتباهى بانتمائه للحزب الوطنى ، وفجأة شاهدناه فى لقاء الرئيس بطلبة الجامعات، بل قام صاحبنا وألقى فاصلا من الغزل العفيف قبل أن يطرح سؤالا سابق التجهيز على سيادته ، وبعد التخرج مباشرة فوجئنا بتعيينه مذيعا بإحدى قنوات النيل المتخصصة، رغم أنه بإجماع الآراء يفتقد كل مقومات الإعلامى الجيد.. ولكنه (***) الكارنيه !! أما خالد محمود، 26 سنة، فيؤكد أن أتباع الحزب الوطنى استولوا على جميع الوظائف الهامة ، خاصة فى القطاعات المميزة مثل الإعلام و البترول والبنوك والخارجية ، وليذهب بقية الشباب إلى الجحيم !! بينما تشكو سميرة أحمد ،22سنة، أن قلبها محروق من أعضاء الحزب الوطنى لأنهم" واخدين فرصنا فى الشغل بسبب الواسطة والأولوية فى التعيين لهم، وبالتالى هم يحطمون أحلامنا في الحب والارتباط " !!
نفخة كدابة فى حين تهدف شريحة من الشباب لاستخراج كارنيه الحزب لزوم الوجاهة الاجتماعية و( البرستيج ) ، وحسب وصف أحد الشباب: "كى تكون له (شمخة) فى البلد " ، يبدو أنها من مشتقات الشموخ !! فى حين يتخذ بعض الشباب الكارنيه لمواجهة سطوة الشرطة ، كما يحكى محمد فوزى 27 سنة، حيث أنه يقيم فى منطقة شعبية بالقاهرة (باب الشعرية)، ومن المعتاد أن ينزل السيد معاون قسم الشرطة إلى الشوارع ، ويجمع كثيرا من الشباب فى سيارة القسم للاحتجاز فى القسم لمدة ليلة كاملة بدعوى الاشتباه، معتبرا هذا الإجراء من وسائل ترقيته ليثبت لرؤسائه أنه يعمل فى الشارع ولا يكتفى بالجلوس على مكتبه !! وهنا طبعا لا يجرؤ سيادة المعاون أن يجرجر حامل كارنيه الحزب الحاكم إلى القسم، ويكفى أن يقول الشاب أنه " تبع فلان باشا الفلانى ؛ أمين الحزب حتى يتركه الضابط متأسفا، ويقتاد أى طالب جامعى محترم، مهما أظهر لسيادته بطاقته الشخصية وكارنيه الكلية الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع !!
منقووووووووووول
| |
|