يسوع واقانيمه

قد تندهش عزيزنا القاري حينما تسمع بهذا العنوان لأول مره
فالمعروف ان يسوع له اقانيم ثلاثه تثبت الوهيته وليست كما نقول فى هذا المقال انها اقانيم حيوانية تثبت بهيميته ,ولكن دعنا عزيزنا القاريء نثبت لك بالأدلة والحجج ما نقيم به الدليل ان يسوع لم يكن اكثر من بهيمة لا تفهم ولا تعقل وان هذه الأقانيم الثلاثه التى يتشدق بها النصارى كثيرا لا تثبت إلا شيء واحد........أن يسوع بهيمة
أولا :اقنوم الابن
يقول النصارى ان اقنوم الابن هو المتمثل فى يسوع الذى ظهر الله فيه وتجسد فاصبح لاهوتا وناسوتا فى ان واحد أى انه ف ناسوته مثله مثل باقى البشر يأكل ويشرب وينام بل ويذهب للخلاء إذا اقتضى الامر ان يقضى حاجته
ولقد أكد يسوع شخصيا على هذا المعنى أى انه انسان عادى جدا فقال :وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم. يوحنا 8-40)
إذن يسوع كان انسانا بإعترافه وولو كان الها لقال انا الها ولو كان ناسوتا ولاهوتا لقال انا ناسوت ولاهوت ,ولكنه كان انسان بل وكان انسان ذكرا(وإن كنا سنثبت فى موضوعات لاحقة ان شاء الله ان يسوع لم يثبت ذكورته) وهذا ما قاله بولس فى سفر الاعمال:ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصرى رجل تبرهن لكم بقوات وعجائب صنعها الله بيده (اع:22:2)
ولكن كون ان يسوع كان انسانا يدحض فى الوهيته بل ويدمر ايضا ادميته البشريه التى ولد بها
فكلنا يعرف ذلك النص الى يقول :واما الرجل ففارغ الفهم وكجحش الفرا يولد الانسان(ايوب:12:11)
فإذا كان يسوع اعترف بانه كان انسانا فهذا يثبت عليه ان يكون جحشا لانه قال بنفسه ان الانسان يولد كجحش الفرا
وبالطبع لن يخذل يسوع ابناءه ويميز نفسه عنهم ويقول انتم ولدتم ابناء حمير اما انا فلم اولد جحشا إلا اذا كان يقصد انه الحمار الاكبر الذى جاء منه اولاده النصارى لان يسوع وكما يقول النصارى عادل وخلقهم على صورته
وبهذا يكون اقنوم الابن هو ...........اقنوم الجحش
ثانيا :اقنوم الاب
وهو الاقنوم الذى يقول عنه النصارى انه الاصل الذى انبثق منه اقنوم الابن واقنوم الروح القدس
وإن كنا سنثبت بعد قليل انا هذا الاقنوم ما هو إلا مستنقع لمواصفات حيوانيه بل وحديقة حيوان متكاملة يجتمع فيها الحيوانات البريه المفترسه والحيوانات الاليفه فى قفص واحد بشكل متناقض وعجيب يدل على تخبط هذه العقيدة واهتزازها الفكرى
واول صفة من صفات اقنوم الاب الاليف والضعيف انه خروف ,فكما جاء فى سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى(:17 : 14) هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.
فالصفة الأولى لاقنوم الاب انه خروف والمعروف ان الخروف حيوان مستكين واليف بطبعه وإن كان النصارى يبررون ذلك بأنها صفة للتضحية والفداء إلا انها لا تخرج عن كونها صفة نزلت بمقام الاله من مقام الكبرياء والتعظيم الى مقام وضيع يذبح فيه الرب كالخروف
اما صفة الثانية والثالثه لاقنوم الاب فقد اجتمعتا فى سفر هوشع حيث تكلم اله النصارى عن نفسه قائلا :اصدمهم كدبة مثكل و اشق شغاف قلبهم و اكلهم هناك كلبوة يمزقهم وحش البرية (8:13)
هذه هى بقية اوصاف اقنوم الاب ,اوصاف نراه تارة فيها دبه وتارة اخرى لبوة ومن قبل كان خروفا وانا لم اسمع ابدا ان الدببه واناث الاسود والخرفان تستطيع ان تجتمع فى هيكل واحد او قفص واحد
فالدببه ومقرها المناطق القطبية واللبؤات ومحلها الغابات الاستوائية والخرفان ومكانها المراعى العشبية الصحراويه لا تجتمع فى مكان واحد لتعيش فيه وإلا افترست بعضها بعضا وولكنها الفلسفة النصرانية التى تشبه الرب باوصاف حيوانية وكأن الرب عجز عن ان يمثل لنا قوته او يظهرها لنا سوى فى قطيع من الحيوانات التى لا تعقل ولا تدرك
ثالثا:اقنوم الروح القدس
وهو تمثل ايضا فى صفة طائر لا يعقل ولا يدرك وهو طائر الحمام , وكما يقول كاتب انجيل لوقا (22:21)و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا و اذ كان يصلي انفتحت السماء,و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت
ونحن هنا امام قطيع حيوانات عجيب منه الذى يطير ومنها الذى يفترس ومنها الذى يذبح ومنها ضخم الحجم مع اننا لا نعلم ان يسوع كانت له اجنحة تطير كالحمام او ان يسوع اكل لحم احد كاللبؤات او ان يسوع مات مذبوحا بل مات مصلوبا او ان يسوع كان ممتليء الحجم كالدببه
اذن هذه الاقانيم الثلاثه التى يدعيها البشر ليسوع هى اقانيم حيوانية بحته تدحض الوهيته بل وتحط من قدره الادمى الى مقام حيوان رخيص لا يعقل ولا يفهم
فاقنوم الابن (الجحش) واقنوم الاب(الخروف والدبه واللبؤة)واقنوم الروح القدس(الحمامة)كلها تناقض حقيقة الصفات الالهية وتثبت ان يسوع ان كان الها للنصارى فهو اله غير جدير بالعيش سوى فى حديقة الحيوانات
ولكن السؤال هو.........ما هى الصفه الوحيدة الجامعه لكل هذه الحيوانات مختلفة الاشكال والاحجام والطبائع؟
لا شك ان الصفة الوحيدة الجامعة لهه الاقانيم الحيوانية هى صفة البهيمية ,فهى وان كانت تختلف فى الطباع ألا انها تتفق فى شيء واحد انها كلها لا تعقل ولا تدرك بل ويسهل ترويضها وأستئناسها جميعا فالدببة واللبؤات تمليء فقرات السيرك والالعاب البهلوانية, والخروف والحمام موجودين عند كثير من الناس الشغوفين بتربية الحيوانت الاليفه ,والجحش مصدر رزق لكثير من الناس البسطاء
فهل هذا هو الاه الذى يكرز به النصارى ويدعوننا معهم لعبادته
ونحن عندما نقول ان الاقانيم الثلاثه هى مجموع لصفة البهيمة فاننا نقول هذا عن خبرة ودراية بل وبدليل قاطع من الكتاب المقدس ,فنحن نرى فى سفر الخروج هذا النص الذى يقول (كل بكر بهيمة)12:29
ولا يخفى على احد ان يسوع كان الابن البكر لامه ,اى ان امه لم تلد قبله ولدا فهو الابن البكر لامه وبهذا يثبت عليه النص الذى يقول ان كل بكر بهيمة
وتاكيدا على هذا الرأى وترجيعا له بل ولقطع اى عذر قد يتعذر به النصارى او يتحججون به امام هذه النصوص القاطعه نسألهم بدورنا.........أين ولد يسوع؟
الم يولد يسوع فى مزود البهائم؟
الم يولد يسوع مع الحيوانات التى لا تعقل ولا تفهم؟
الم يقل كاتب انجيل لوقا:2: 7 فولدت ابنها البكر و قمطته و اضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل
فهذا اثبات قاطع لا مرية فيه ان يسوع مثله مثل باقى البهائم ولد فى مزود البهائم لانه لم يختلف فى صفاته واقانيمه عن البهائم فى شيء
الخلاصه
نحن نبارك للنصارى جميعا هذها الاله الحيوانى الذى جمع كل الصفات الحيوانية فى كلمة واحة وهى كلمة البهيمة ونحن بدورنا ننزه الله العلى القدير عن هذه الصفات الوضيعة التى ارتضاها النصارى لالههم فالله ليس كمثله شيء وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
بحث وتفسير وكتابة اختكم في الله لو