اشراقة امل ببداية عمل
انا والاب واحد Images-e31395af40[URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL]
اشراقة امل ببداية عمل
انا والاب واحد Images-e31395af40[URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL]
اشراقة امل ببداية عمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معاً الي الحق
 
الرئيسيةاخر المساهماتأحدث الصورالتسجيلدخول
تغيير اللغة\\select language
تصويت
المواضيع الأخيرة
» ماذا قدمت ؟
انا والاب واحد Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 12:05 pm من طرف moslim

» بشرى للمستمسكين
انا والاب واحد Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 11:50 am من طرف moslim

» شاهد مشفش حاجة!يسوع!!!!!!!!!!
انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 8:41 am من طرف همسة

» انا والاب واحد
انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:46 am من طرف همسة

» تناقضات مفضوحة الحلقة الثانية
انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:34 am من طرف همسة

» تنقاضات مفضوحة الحلقة الاولي
انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:32 am من طرف همسة

» الكتاب المقدس ينفي ألوهية المسيح!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ادخل وشوف بنفسك
انا والاب واحد Emptyالأحد مارس 28, 2010 1:46 pm من طرف همسة

» قلي يانصاري
انا والاب واحد Emptyالأحد مارس 28, 2010 1:37 pm من طرف همسة

» يسوع واقانيمه
انا والاب واحد Emptyالأحد مارس 28, 2010 12:31 pm من طرف همسة


 

 انا والاب واحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
همسة
انا الزعيم
انا الزعيم
همسة


عدد المساهمات : 140
نقاط : 396
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 35
الموقع : https://fajjralislam.yoo7.com

انا والاب واحد Empty
مُساهمةموضوع: انا والاب واحد   انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:37 am


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...

هذا الموضوع القيم نقلته من المنتدى القديم شارك فيه مجموعة من إخواننا النبلاء حرس الله مهجهم وسددهم وأعانهم...

لكني قمت بترتيب بعض الردود حتى تحصل الفائدة.. ولا يتشتت القارىء..

أسأل الله عز وجل أن يبارك في الكاتب والقارىء..

__________________________________________________ _______________


صاحب الفكرة...


belal_13:

السلام عليكم ورحمة الله بركاته
لكي نستفيد من المنتدي وننشطه
عايزين ناخد هنا في هذا الموضوع كل النصوص المميزة في الكتاب المقدس ونتكلم فيها سويا و علشان نبقي جاهزين للحديث في هذه النصوص باستمرار
لأن البحث عن الاشياء هو افضل طريق للتعلم
وأول نص نفسي نتكلم فيه ونرد علي بعض هو هذا النص
10: 30 انا و الاب واحد...



رد recorrector :


أعجبتنى الفكرة كثيرا أخى بلال لما فيها من عموم النفع على الاخوة جميعا فجزاكم الله خيرا أولا
وأما بالنسبة للنص فها أنا أنقل لكم حديث الدكتور منقذ حول ذلك النص



قول المسيح: «أنا والآب واحد» أهم ما يتعلق فيه أولئك الذين يقولون بألوهية المسيح، وقد فهموا منه وحدة حقيقية جهر بها المسيح أمام اليهود وفهموا منه أنه يعني الألوهية.
ولفهم النص نعود فنقرأ السياق من أوله، فنرى بأن المسيح كان يتمشى في رواق سليمان في عيد التجديد، فأحاط به اليهود وقالوا : «إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهراً.
أجابهم يسوع: إني قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي، ولكنكم لستم تؤمنون، لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم: خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي، أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي، أنا والآب واحد» يوحنا10/24-30).
فالنص من أوله يتحدث عن قضية معنوية مجازية، فخراف المسيح أي تلاميذه يتبعونه، فيعطيهم الحياة الأبدية، أي الجنة، ولن يستطيع أحد أن يخطفها منه - أي يبعدها عن طريقه وهدايته - لأنها هبة الله التي أعطاه إياها، ولا يستطيع أحد أن يسلبها من الله الذي هو أعظم من الكل، فالله والمسيح يريدان لها الخير، فالوحدة وحدة الهدف لا الجوهر، وقد نبه المسيح لهذا حين قال بأن إرادة الله أعظم من إرادته.
لكن اليهود في رواق سليمان كان فهمهم لكلام المسيح سقيماً - أشبه ما يكون بفهم النصارى له -، لذا « تناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه، …لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً»
فعرف المسيح خطأ فهمهم لكلامه، واستغرب منهم كيف فهموا هذا الفهم وهم يهود يعرفون لغة الكتب المقدسة في التعبير المجازي فأجابهم: « أليس مكتوباً في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة» ومقصده ما جاء في مزامير داود: «أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم» المزمور82/6).
أي فكيف تستغربون بعد ذلك مثل هذه الاستعارات، وهي معهودة في كتابكم الذي جعل بني إسرائيل آلهة بالمعنى المجازي للكلمة؟! فالمسيح أولى بهذه الألوهية المجازية من سائر بني إسرائيل « إن قال: آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله.. فالذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله. إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي..» يوحنا10/37).
وهكذا صحح المسيح لليهود ثم للنصارى الفهم السيء والحرفي لوحدته مع الآب.
وهذا الأسلوب في التعبير عن وحدة الهدف والمشيئة معهود في النصوص خاصة عند يوحنا، فهو يقول على لسان المسيح: «ليكون الجميع واحداً كما أنت أيها الآب في، وأنا فيك، ليكونوا - أي التلاميذ - هم أيضاً واحداً فينا.. ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد... أنا فيهم وأنت في» يوحنا 17/20-23)، فالحلول في المسيح والتلاميذ حلول معنوي فحسب، وإلا لزم تأليه التلاميذ، فكما المسيح والآب واحد، فإن التلاميذ والمسيح والآب أيضاً واحد، أي وحدة الهدف والطريق، لا وحدة الذوات، فإن أحداً لا يقول باتحاد التلاميذ ببعضهم أو باتحاد المسيح فيهم.
وفي موضع آخر ذكر نفس المعنى فقال عن التلاميذ: « أيها الأب القدوس، احفظهم في اسمك الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن» يوحنا 17/11).
ومثله قوله: «تعلمون أني أنا في أبي، وأنتم في، وأنا فيكم» يوحنا 14/20).
ومثله قوله: «إله وآب واحد للكل، الذي على الكل وبالكل، وفي كلكم» أفسس 4/6).
ومثله يقول بولس: «فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: إني سأسكن فيهم، وأسير بينهم، وأكون لهم إلهاً، وهم يكونون لي شعباً» كورنثوس -2- 6/16-17)
ومثله قول المسيح لتلاميذه: « أنا الكرمة، وأنتم الأغصان، الذي يثبت في، وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير» يوحنا 15/5)، أي : يحبني ويطيعني ويؤمن بي فهذا يأتي بثمر كثير.
والمعنى الصحيح لقوله: «لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه» يوحنا 10/38) أن الله يكون في المسيح أي بمحبته وقداسته وإرشاده وتسديده، لا بذاته المقدسة التي لا تحل في الهياكل «العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي» أعمال 7/48).
وقد تكرر هذا الأسلوب في التعبير عن وحدة الهدف والمشيئة في نصوص كثيرة منها قول بولس: « أنا غرست، وأبلوس سقى، …الغارس والساقي هما واحد، فإننا نحن عاملان مع الله» كورنثوس-1- 3/6-9)، فوحدة بولس مع أبلوس وحدة الهدف المشترك، لا الجوهر والذات.
ومثله جاء في التوراة في وصف الزوجين «يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكونان جسداً واحداً» التكوين 2/24)، وغير ذلك من أمثلة وحدة المشيئة والهدف.

للدكتور: منقذ السقار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fajjralislam.yoo7.com
همسة
انا الزعيم
انا الزعيم
همسة


عدد المساهمات : 140
نقاط : 396
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 35
الموقع : https://fajjralislam.yoo7.com

انا والاب واحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: انا والاب واحد   انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:38 am

رد Belal_13 :

جزاكم الله خيرا ريكو
انا كنت باتكلم مع احدهم في النص هذا
وتكلمت معه عن وحدة الهدف وانه ليس بوحدة جوهر
وتكلمت معه عن الوهية التلاميذ من هذا النص بناءا علي الوهية المسيح
ثم كان له سؤال لي هل تستطيع أن تقول انا والله واحد؟؟؟؟
وتكون تقصد وحدة الهدف..فبصراحة لم استطيع ان اقول له اني استطيع ان اقول انا والاب واحد
لو حد يعرف يفيدنا يبقي كويس
جزاكم الله خيرا.

رد على هذا الاستشكال الأخ..wesam_abo_islam :


فنقول وبالله التوفيق وهو المستعان وعليه التكلان

1/ قال الله تعالى عندما كان الهدف قبول معاهدة المسلمين وبيعتهم وتثبيتهم
(الفتح)(o 10 o)(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
فقوله تعالى يد الله فوق ايديهم.. مع ان اليد العليا المشاهدة للمسلمين كانت لرسول الله.. دليل على جواز دخول الوحدة المجازية عند اتحاد الهدف

2/ قال الله تعالى (النساء)(o 80 o)(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)
للدلالة على وحدة الهدف وهو تكميل بلاغ الشريعة

3/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أركته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيهمن حرام فحرموه ، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله ) المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 5/2647
حكم الألبانى خلاصة الدرجة: إسناده صحيح .. المصدر: الحديث حجة بنفسه - الصفحة أو الرقم: 28

4/ قال صلى الله عليه وسلم( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله )المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2957

وقد اكتفيت بذكر دليلين من القرآن ودليلين من السنة.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وان ما قل وكفى خير مما كثر وألهى

... بارك الله فيكم.. ونفع بكم ونفعنا بعلمكم
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد ان لا اله الا انت .. أستغفرك وأتوب اليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fajjralislam.yoo7.com
همسة
انا الزعيم
انا الزعيم
همسة


عدد المساهمات : 140
نقاط : 396
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 35
الموقع : https://fajjralislam.yoo7.com

انا والاب واحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: انا والاب واحد   انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:39 am

رد الفجر:



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين
سيدنا وحبيبنا وطبيب قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء همنا
وغمنا محمد صلوات ربي عليه وتسليمه



أخي العزيز
/ بلال

أهنيك على إختيارك الموفق لهذا الموضوع الممتاز , لكي
تتم مناقشته وتناوله بيننا وبين بعضنا البعض , وحتى تكون هذه النصوص حاضرة عند
الأخوة والأخوات المهتمين والمهتمات بمقارنة الأديان ... فأسأل الله العظيم رب
العرش العظيم أن يجعل هذا الموضوع وما سوف تتم فيه من المناقشان والإستفادات .

أخي الكريم بلال لقد طرحت أول نص في هذا الموضوع لكي تتم
مناقشته ألا وهو " أنا والآب واحد " وهو المذكور في الكتاب المقدس في العهد
الجديد في إنجيل يوحنا الإصحاح 10 العدد 30 .
وهذا النص يستدل به النصارى على أنه دليل على ألوهية
يسوع, وهذا أبعد ما يكون عن الصحة إذ أن هذا النص يثبت عبودية يسوع لله

بداية
نورد تفنيد هذا النص الذي يتشدق به النصارى وغيره مستشهدين به على ألوهية يسوعهم .
أولاً:ما هو سياق الكلام الذي
ورد فيه هذا النص
إن أي جملة في أي كتاب لا يمكن أن تقطتع من سياقها
لإستخدامها في الدلالة على غير ما ترمي إليه حقيقة . فدعونا نرى لماذا قال يسوع
هذا الكلام وماهو السياق الذي ذكرت فيه هذه الجملة .





... أولاً : النص يؤكد أن الآب ليس هو الإبن ,
لأن يسوع يقول انا والآب واحد , فحرف الـ " واو " حرف عطف يفيد المغايرة
, ولو كان يسوع هو الآب كان من الأصوب ان يقول " أنا الآب " , وليس هناك
مسيحي على وجه الأرض يقول أن يسوع هو الآب , كلهم يعتقدون أن يسوع هو الإبن , أو
أقنوم الكلمة , أو الفادي , فيسوع ليس هو الآب .


ففهم
المسيحيين لكلمة " أنا والآب واحد " أن يسوع مساوٍ للآب في الجوهر ,
معادل للآب في الاهوت . عندها نقول لهم أنكم مشركون , لأنكم تؤمنون بأن هناك شخص غير الآب معادل لله
, والآب هو الله بنص كلام المسيح في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ]


{ وهذه
هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي
ارسلته }. لاحظ كلمة وحدك تنفي الشرك, تنقي الشراكة . يعني أشهد ألا إله إلا الله
وحده لا شريك له , وأشهد أني أنا المسيح عبده ورسوله .


فالنص "
أنا والآب واحد " ليست دليل على ألوهية المسيح بل دليل على أن المسيح عبد
الله ورسوله , فلو قال المسيحي أن يسوع مساوٍ لله في الجوهر والاهوت , نقول له
إذاً انت مشرك . لأن الآب ليس هو الإبن , والآب هو الله وحده حسب يوحنا [17:3]
ويؤكد المسيح هذا الكلام في انجيل يوحنا [27:6] {اعملوا
لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان
هذا الله الآب قد ختمه.}, نلاحظ أن الكتاب المقدس يقول بأن الله هو
الآب ولا يخبر أبداً بأن يسوع هو الله , من كلام المسيح , ومن كلام بولس , ومن
كلام كل التلاميذ (لان هذا الله الآب قد ختمه ) , ويقول بولس في الرسالة الأولى إلى
كورنثوس [8 : 6 ] {لكن
لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له}.


الأن نقرأ في السياق الذي أتت فيه جملة " أنا والآب واحد " في انجيل
يوحنا الإصحاح العاشر العدد الثاني والعشرين :


-
22(وكان
عيد التجديد في اورشليم وكان شتاء.)


-
23(وكان
يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان.)


-
24(فاحتاط
به اليهود وقالوا له الى متى تعلّق انفسنا.ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا.)


-
اذاً
اليهود طبقاً للنص السابق لم يكونوا ينتظرون إله , ولا نصف إله , بل كانوا ينتظروا
المسيح رسول الله .


-
25(اجابهم
يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون.الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي.)


-
الأعمال
, أي : المعجزات ’ باسم أبي, أي : باسم
الله الآب , بإذن الله وليس من عند نفسي,
لأن الآب هو الله طبقاً لـ يوحنا [17 : 3 ] , تشهد لي , تشهد أني رسول الله, تشهد
أني المسيح .


-
26(ولكنكم
لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي كما قلت لكم.


-
خرافي ,
أي : المؤمنون بي.


-
27(خرافي
تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني.)


-
28(وانا
اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي.)


-
ماهي
الحياة الأبدية , نجدها في يوحنا [ 17 : 3 ] وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت
الإله الحقيقي وحدك, أي : الأب, الآب
هو الله وحده لا شريك له , الإبنليس إله
مع الأب ولا الروح القدس.


-
29(ابي
الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي.)


-
30(انا
والآب واحد)


-
في
الفقرة 28 لا يستطيع أحد أن يخطف من يد يسوع , وفي الفقرة 29 لا أحد يقدر أن يخطف
من يد الآب ثم: في الفقرة 30 ( أنا والآب واحد ) اذاً هم واحد في الهدف . فلو فهم
أحد أن الابن معادل للآب في الجوهر يكون مشركاً ,لأن الآب هو الله وحده, وأن الآب
ليس هو الإبن . انجيل يوحنا [ 17 : 3 ] .


-
فلو
اعترض معترض وأصر على رأيه بأن الأبن معادل ومساوٍ للآب في الجوهر , نقول له :
إقرأ العدد 29 نجد كلمة " أبي الذي اعطاني اياها هو أعظم
من الكل" , فما معنى
من الكل ؟, الكل تعني الكل بلا استثناء , كل شئ موجود في الوجود , فيسوع يقول بأن
الله " الآب " أعظم من كل شئ , من الإبن , من الروح القدس , من كل شئ
بلا استثناء . فكيف يكون الابن مساوٍ للآب وهو " الإبن " يقول : بأن
الآب أعظم من الكل . ويسوع يؤكد هذا
الكلام ويقول : ( أبي أعظم مني ).


-
31(فتناول
اليهود ايضا حجارة ليرجموه.)


-
32(اجابهم
يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني.)


-
اعملاً
كثيرة : أي المعجزات , من عند أبى : أي بإذن الله وليست من عند نفسه ,ويقول يسوع
نفس الأمر في يوحنا [ 5 : 30 ] (انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.) , وفي يوحنا [ 5 : 36 ] (واما انا
فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكملها) الأعمال التي
اعطاني الآب : أي المعجزات من عند الله (هذه
الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني.)هذه
المعجزات تشهد له بأن يسوع هو الله؟ لا . بأن يسوع ابن الله ؟ لا . بأن يسوع هو
الإله المتجسد ؟ لا . بل تشهد بان الآب قد أرسلني : أي أني انا رسول الآب .


-
33(اجابه
اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.)


-
لاحظ اليهود لا يقبلون التجسد , لأن الله ليس إنسان ,
فالله ليس بشر . كما جاء في الكتاب المقدس " ليس الله إنسان ولا ابن انسان
" سفر العدد [ 23 : 19 ] . فاليهود فهموا خطأ عندما قال " أنا والآب
واحد " , فهموا انه يدعي الألوهية .


-
34(اجابهم
يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة.)


-
نلاحظ أن
يسوع يدافع عن نفسه , فلماذا يدافع عن نفسه وكلامه صح " حسب اعتقاد النصارى
".


-
هذا النص
موجود في العهد القديم في سفر المزامير [ 82 : 6 ] (انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم.) ,فلماذا
لم يكمل كاتب يوحنا " متعمد " الشاهد وتوقف عند قوله ـ انا قلت أنكم
آلهة ـ ولم يضيف ـ وبنو العلي كلكم ـ كما هو موجود في الشريعة ؟! لأن يسوع يستشهد
بهذا النص على أن الله سبحانه وتعالى يقول لليهود : أنهم أبنائه , وهو " يسوع
" يهودي مثلهم فيقول أنه ابن الله , لم يقل انه الله . فكما قال الله لليهود
انتم ابنائي , وبما انه يهودي فهو يقول عن نفسه أيضاً انه ابن الله .


-
35(ان
قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب.)


-
فكلمة
" صارت إليهم كلمة الله " , كلمة الله هنا تعني : الشريعة , وهذا يدمر
اعتقاد النصارى بأن المسيح هو كلمة الله . لأن يسوع بنفسه يقول : أن كلمة الله هو
التوراة أو الشريعة أو وحي الله سبحانه وتعالى .


-
36(فالذي
قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.)


-
فالذي
قدسه الآب , أي : الآب قدس الإبن , والاب مقدس في نفسه .وقوله
" لأني قلت اني ابن الله " : فيسوع لم يقل انا الله , بل قال انه ابن
الله , واستشهد بمزمور 82 العدد 6 , ليثبت
ان بنوة اليهود لله مثل بنوته لله, كما
قال الله للأنبياء انهم آلهه وأنهم أبناء الله , يقول هو نفسه انه ابن الله , ولذلك
يقول يسوع في يوحنا [ 20 : 17] (قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن
اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم.), فالآب
هو إله الجميع , وأبو الجميع حسب ما قال الإنجيل على لسان يسوع . فبنوته لله لا
تجعله إله . اذاً النص " انا والآب واحد " لا يعني أنه إله , ولا يعني
أنه مساو لله , لأنو لو قلت أنه مساو لله في الجوهر فيكون هذا شركاً , لأن يسوع ليس
هو الآب , والآب هو الله سبحانه وتعالى وحده .







الأن نقول لكل مسيحي نقول انه يوجد عندك مشكلة , فمشكلتك تكمن في أن المسيح
عندما سأله رئيس الكهنة عن عقيدته عن ايمانه في انجيل يوحنا [ 18 : 19- 20] (فسأل
رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه.اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا
علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم
بشيء.) , يسوع أعلن تعليم ايمانه , عقيدته , على العلن , وفي السر لم يتكلم بشئ ,
فلا يوجد أسرار , ليست هناك أسرار للكنيسة .


اذاً ألوهية المسيحة باطل باطل , لأن المسيح
ليس هو الآب , فالمسيح أكد أن الآب هو الله وحده لا شريك له في إنجيل يوحنا[17 :3
] { وهذه
هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح
الذي ارسلته }. الآب هو الله وحده , والإبن رسول الآب ,
وهذا ما يخبر به النص .


وبما أن يسوع ليس هو الآب , وأن الآب هو الله
وحده يوحنا [ 17 : 3 ] , فلست في حاجة أن يقال لي " أنا والآب واحد " .


__________________________________________________ _______________


قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن !

ويتحدث النصارى عن المسيح الإله الذي كان موجوداً في الأزل قبل الخليقة، ويستدلون لذلك بأمور، منها ما أورده كاتب إنجيل يوحنا على لسان المسيح أنه قال:
Joh 8:56 أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
Joh 8:57 فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»
Joh 8:58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».


ففهموا منه - باطلاً - أن وجوده قبل إبراهيم يعني أنه كائن أزلي.ويقول كاتب إنجيل يوحنا عن المسيح:
Rev 1:7 هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ،
وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.
نَعَمْ آمِينَ.
Rev 1:8 أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.


أي الأول والآخر.


فهذه النصوص مصرحة برأي النصارى بأزلية المسيح وأبديته، وعليه فهي دليل ألوهيته.


ويخالف المحققون في النتيجة التي توصل إليها النصارى، إذ ليس المقصود الوجود الحقيقي للمسيح كشخص ، بل المقصود الوجود القدري والإصطفائي ، أي اختيار الله واصطفاؤه له قديم ، كما قال بولس عن نفسه وأتباعه :
Eph 1:4 كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ،


أي اختارنا بقدره القديم وفي علمه الأزلي ، ولا يفيد أنهم وجدوا حينذاك، وهذا الإصطفاء هو المجد الذي منحه الله المسيح، كما في قوله:
Joh 17:5 وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.


وهو المجد الذي أعطاه لتلاميذه حين اصطفاهم واختارهم للتلمذة كما اختاره الله للرسالة:
Joh 17:22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.


ومثله عرف إبراهيم المسيح قبل خلقه، لا بشخصه طبعاً، لأنه لم يره قطعاً " فقد رآني وابتهج بي "، فالرؤية مجازية، وهى رؤية المعرفة، وإلا لزم النصارى أن يذكروا دليلاً على رؤية إبراهيم للإبن.وقول يوحنا على لسان المسيح أنه قال:
Joh 8:58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».


لا يدل على وجوده في الأزل، وغاية ما يفيده النص إذا أُخذ على ظاهره أن للمسيح وجود أرضي يعود إلى زمن إبراهيم ، وزمن إبراهيم لا يعني الأزل .ثم لو كان المسيح أقدم من إبراهيم وسائر المخلوقات ، فإن له لحظة بداية خُلق فيها ، كما لكل مخلوق بداية ، وهو ما ذكره بولس:
Col 1:15 اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.


فهو مخلوق، لكنه بكر الخلائق أي أولها، والخلق يتنافى مع الأزلية. وأيضاً كما ذكر في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي أنه بداية خليقة الله (هذا التعليق من كلامي انا )
Rev 3:14 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ اللَّاوُدِكِيِّينَ: «هَذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ.


وممن
شارك المسيح في هذه الأزلية المدعاة، ملكي صادق كاهن ساليم في عهد إبراهيم
، فإن بولس يزعم أنه لا أب له ولا أم ، ويزعم أنه لا بداية له ولا نهاية ،
أي أنه أزلي أبدي، يقول:
Heb 7:1 لأَنَّ مَلْكِي صَادِقَ هَذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ
الْعَلِيِّ، الَّذِي اسْتَقْبَلَ إِبْرَاهِيمَ رَاجِعاً مِنْ كَسْرَةِ
الْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ،
Heb 7:2 الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ
عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ»
ثُمَّ أَيْضاً «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ مَلِكَ السَّلاَمِ
Heb 7:3 بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ.


فلم لا يقول النصارى بألوهية ملكي صادق الذي يُشبه بابن الله ؟ بل هو متفوق على المسيح الذي يذكر النصارى أنه صُلب ومات، وله أم بل وأب حسب ما أورده متَّى ولوقا ، في حين أن ملكي صادق قد تنـزه على ذلك كله ؟!


وأيضًا سليمان حين قال عن نفسه:
Pro 8:12 «أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ.
Pro 8:13 مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ.
Pro 8:14 لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ.
Pro 8:15 بِي تَمْلِكُ الْمُلُوكُ وَتَقْضِي الْعُظَمَاءُ عَدْلاً.
Pro 8:16 بِي تَتَرَأَّسُ الرُّؤَسَاءُ وَالشُّرَفَاءُ كُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ.
Pro 8:17 أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي.
Pro 8:18 عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ.
Pro 8:19 ثَمَرِي خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَمِنَ الإِبْرِيزِ وَغَلَّتِي خَيْرٌ مِنَ الْفِضَّةِ الْمُخْتَارَةِ.
Pro 8:20 فِي طَرِيقِ الْعَدْلِ أَتَمَشَّى فِي وَسَطِ سُبُلِ الْحَقِّ
Pro 8:21 فَأُوَرِّثُ مُحِبِّيَّ رِزْقاً وَأَمْلَأُ خَزَائِنَهُمْ.
Pro 8:22 «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ.
Pro 8:23 مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ.
Pro 8:24 إِذْ لَمْ يَكُنْ غَمْرٌ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ تَكُنْ يَنَابِيعُ كَثِيرَةُ الْمِيَاهِ.
Pro 8:25 مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقَرَّرَتِ الْجِبَالُ قَبْلَ التِّلاَلِ أُبْدِئْتُ.


وقول بعض النصارى أنه كان يتحدث عن المسيح لا دليل عليه , فسليمان هو الموصوف بالحكمة في الكتاب المقدس ، كما في سفر الأيام :
2Ch 2:12 وَقَالَ حُورَامُ: [مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي صَنَعَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ الَّذِي أَعْطَى دَاوُدَ الْمَلِكَ ابْناً حَكِيماً صَاحِبَ مَعْرِفَةٍ وَفَهْمٍ الَّذِي يَبْنِي بَيْتاً لِلرَّبِّ وَبَيْتاً لِمُلْكِهِ.


وكلمة " منذ الأزل مسحت " لا تدل على المسيح ، إذ لفظ " المسيح " لقب أطلق على كثيرين غير المسيح عيسى ممن مسحهم الله ببركته من الأنبياء كداود وإشعيا
Psa 45:7 أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ ( داود ) بِدُهْنِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ.
Isa 61:1 رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي ( أشعياء )
لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ
لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ
بِالإِطْلاَقِ.


فلا وجه لتخصيص المسيح بهذا اللقب. ثم إن الحكمة لم تطلق أصلاً على المسيح ، ولم يختص بها ، فلا وجه في الدلالة على ألوهية المسيح بهذا النص قطعاً.


وقال الرب لأرميا :
Jer 1:5 [قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ].


فالأزلية هنا أزلية العلم والقدر لا الوجود والجسم .


أما
نصوص سفر الرؤيا والتي ذكرت أن المسيح الألف والياء، وأنه الأول والآخر،
فلا تصلح للدلالة في مثل هذه المسائل، فهى كما أشار العلامة ديدات وجميع ما في هذا السفر مجرد رؤيا منامية غريبة رآها يوحنا، ولا يمكن أن يعول عليها، فهي منام مخلط كسائر المنامات التي يراها الناس
، فقد رأى يوحنا حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء،
وحيوانات لها قرون بداخل قرون…( انظر الرؤيا - 4 - 8 )، فهي تشبه إلى حد
بعيد ما يراه في نومه من أُتخم في الطعام والشراب ، وعليه فلا يصح به الإستدلال.


ثم في آخر هذا السفر مثل هذه العبارات صدرت عن أحد الملائكة كما يظهر من سياقها، وهو قوله:
Rev 22:8 وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هَذَا.
وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ
الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هَذَا.
Rev 22:9 فَقَالَ لِيَ:
«انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ
الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هَذَا الْكِتَابِ.
اسْجُدْ لِلَّهِ».
Rev 22:10 وَقَالَ لِي: «لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.
Rev 22:11 مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ
فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ.
وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ».
Rev 22:12 «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.
Rev 22:13 أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ».


وليس في ظاهر النص ما يدل على انتقال الكلام من الملاك إلى المسيح أو غيره.


كما أن سفر الرؤيا هذا ظل موضع جدل بين علماء النصارى من حيث كونه وحيًا أم خرافة
, جاء في مقدمة الكتاب المقدس ( الترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية ) :
"ويبدوا أن مقياس نسبة المؤَلف إلى الرسل استعمل استعمالاً كبيرًا , ففقد
رويدًا رويدًا كل مؤَلف لم تثبت نسبته إلىرسول من الرسل
ما كان له من الحظوة . فالأسفار التي ظلت مشكوكة في صحتها , حتى القرن
الثالث , هى تلك الأسفار نفسها التي قام نزاع على صحة نسبتها إلى الرسل في
هذا الجانب أو ذلك من الكنيسة . وكانت الرسالة إلى العبرانيين والرؤيا (
رؤيا يوحنا اللاهوتي ) أشد المنازعات . وقد أنكرت صحة نسبتهما إلى الرسل إنكارًا شديدًا مدة طويلة . فأُنكرت في الغرب صحة الرسالة إلى العبرانيين وفي الشرق صحة الرؤيا " ( الترجمة الكاثوليكية ص 10 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fajjralislam.yoo7.com
همسة
انا الزعيم
انا الزعيم
همسة


عدد المساهمات : 140
نقاط : 396
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 35
الموقع : https://fajjralislam.yoo7.com

انا والاب واحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: انا والاب واحد   انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:40 am

تكملة رد الفجر:


من رأني فقد رأى الآب !

ومن أهم ما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح قول المسيح :
Joh 14:9 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟
ولفهم النص نعود إلى سياقه.

فالسياق من أوله يُخبر أن المسيح قال لتلاميذه:

Joh 14:1 «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَآمِنُوا بِي.
Joh
14:2 فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ
قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً
Joh
14:3 وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً
وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ
أَيْضاً
Joh 14:4 وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ».
Joh 14:5 قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا سَيِّدُ لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟»
Joh 14:6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.


أي اتباع شرعه ودينه هو وحده الموصل إلى رضوان الله وجنته، كما في قول بطرس:

Act 10:34 فَقَالَ بُطْرُسُ: «بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ.
Act 10:35 بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ.


ثم طلب منه فيلبس أن يريهم الله، فنهره المسيح وقال له:
Joh 14:10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟
الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ
نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

أي كيف تسأل ذلك يا فلبس، وأنت يهودي تعلم أن الله لا يُرى، فالذي رآني رأى الآب وذلك حين رأى أعمال الله (المعجزات) التي أجراها على يدي ( أي المسيح ) .

ويشبه هذا النص تماماً ما جاء في مرقس :
Mar 9:37 «مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».

فالنص لا يعني أن الطفل الذي رفعه المسيح هو ذات المسيح، ولا أن المسيح هو ذات الله، ولكنه يُخبر أن الذي يصنع براً بحق هذا الطفل، فإنما يصنعه طاعة ومحبة للمسيح، لا بل طاعة لله وامتثالاً لأمره.

فالرؤية هنا معنوية، أي رؤية البصيرة لا البصر، ولهذا التأويل دليل قوي يسوغه، وهو أن المسيح لم يدع قط أنه الآب، ولا يقول بمثل هذا من النصارى أحد.

ومما يؤكد أن الرؤيا معنوية أنه قال:
Joh 14:19 بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضاً وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.

فهو لا يتحدث عن رؤية حقيقية ، إذ أنه يتحدث عن رفعه للسماء، فحينذاك لن يراه العالم ولا التلاميذ، فهو بذلك يتحدث عن رؤية معرفية إيمانية يراها التلاميذ وغيرهم من المؤمنين , ويعمى عنها الكافر به .

ويشهد له ما جاء في متَّى :
Mat 11:27 كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.

وهو المقصود من الرؤية المذكورة في النصوص السابقة، ونحوه قوله أيضًا :

Joh 12:44 فَنَادَى يَسُوعُ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي.
Joh 12:45 وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.
Joh 12:46 أَنَا قَدْ جِئْتُ نُوراً إِلَى الْعَالَمِ حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ.
Joh 12:47 وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ
أَدِينُهُ لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ
الْعَالَمَ.
Joh 12:48 مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي
فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ
يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ
Joh 12:49 لأَنِّي لَمْ
أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ
أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.
Joh
12:50 وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.
فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا
أَتَكَلَّمُ».

فالمقصود بكل ذلك رؤية المعرفة

وقوله:
" والذي يراني يرى الذي أرسلني"
لا يمكن أن يراد منه أن الذي رأى الآب المرسِل قد رأى الإبن المرسَل، إلا
إذا كان المرسِل هو المرسَل، وهو محال للمغايرة التي بينهما كما قال
المسيح:
Joh 14:28 سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا
أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ
تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.

وكما قال:
Joh 10:29 أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي.

ومثل
هذا الإستعمال الذي يفيد الإشتراك في الحكم بين المسيح والله، والذي عبر
عنه هنا بالرؤية، معهود في العهد القديم والجديد، ففي العهد القديم لما
رفض بنو إسرائيل صموئيل وقالوا له :

1Sa 8:4 فَاجْتَمَعَ كُلُّ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَجَاءُوا إِلَى صَمُوئِيلَ إِلَى الرَّامَةِ
1Sa 8:5 وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أَنْتَ قَدْ شِخْتَ, وَابْنَاكَ لَمْ
يَسِيرَا فِي طَرِيقِكَ. فَالآنَ اجْعَلْ لَنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا
كَسَائِرِ الشُّعُوبِ».
1Sa 8:6 فَسَاءَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْ
صَمُوئِيلَ إِذْ قَالُوا: «أَعْطِنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا». وَصَلَّى
صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّبِّ.
1Sa 8:7 فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ. لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ.

إذ رفضهم طاعة صموئيل هو في الحقيقة عصيان لله في الحقيقة، ولذا قال بطرس لحننيا :
Act 5:4 أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ
يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هَذَا
الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ».

فرغم أن حننيا كذب على الناس وزعم أنه أعطى ثمن المُلك الذي له للتلاميذ , إلا أن بطرس وصل الكذب على الناس بالكذب على الله , لا لأن الناس والله واحد , ولكن كذب حننيا على الناس هو في الحقيقة كذب على الله .

وكذا
من يرى المسيح فكأنه يرى الله، ومن قَبِلَ المسيح فكأنما قَبِلَ الله عز
وجل، ليس لأن المسيح هو الله , ولكن لأنه رسول يتكلم بوحي من الله , يقول
لوقا:
Luk 9:48 وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيماً»

ويقول يوحنا :
Joh
14:10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ
الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ
الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

وقوله:
Joh 14:6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.
يقصد فيه المسيح الإلتزام بتعليمه ودينه الذي أنزله الله عليه، فذلك فقط يدخل الجنة دار الخلود، كما قال في موطن آخر:
Mat 7:21 «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
فالخلاص بالعمل الصالح والبر :

Mat 5:20 فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.
Mat 5:21 «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ.
Mat
5:22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى
أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ:
رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ
يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.


ويتأكد ضعف الإستدلال بهذا الدليل للنصارى "الذي رآني فقد رأى الآب" إذا آمنا أن رؤية الله ممتنعة في الدنيا، كما قال المسيح :
Joh 1:18 اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.
وكما قال بولس:
1Ti 6:16 الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.
فيصير النص إلى رؤية المعرفة , ولهذا قال المسيح لليهود في نص يـبين الأمر بجلاء :
Joh 8:19 فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً».


__________________________________________________ ______________



أنا في الآب والآب في !

ويرى النصارى أن بعض النصوص تفيد حلولاً إلهياً في المسيح ، ومنها :
Joh 10:38 وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

وفي موضع آخر :
Joh 14:9 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟
Joh 14:10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

وقوله :
Joh 10:30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

فهذه النصوص أفادت - حسب قول النصارى - أن المسيح هو الله ، أو أن حلولاً إلهياً حقيقياً لله فيه.
وقد تتبع المحققون هذه النصوص فأبطلوا استدلال النصارى بها، فأما ما جاء
من ألفاظ دلت على أن المسيح قد حل فيه الله - على ما فهمه النصارى - فإن فهمهم لها مغلوط .

ذلك أن المراد بالحلول حلول مجازي كما جاء في حق غيره بلا خلاف ، وهو ما أشارت إليه نصوص أخرى منها ما جاء في رسالة يوحنا:
1Jn 4:15 مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ.
1Jn 4:16 وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي
لِلَّهِ فِينَا. اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.

ومثله فإن الله يحل مجازاً في كل من يحفظ الوصايا ولا يعني ألوهيتهم ، ففي رسالة يوحنا:
1Jn 3:24 وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.

فليس المقصود تقمص الذات الإلهية لهؤلاء الصالحين ، بل حلول هداية الله وتأييده عليه.

وكذا الذين يحبون بعضهم لله :
1Jn 4:12 اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
1Jn 4:13 بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.

وكما في قوله عن التلاميذ:
Joh 17:23 أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.

ومثله يقول بولس عن المؤمنين:
2Co 6:16 وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.

فالحلول في كل ذلك مجازي.

فقد أفادت هذه النصوص حلولاً إلهياً في كل المؤمنين، وهذا الحلول هو حلول مجازي بلا خلاف، أي حلول هدايته وتوفيقه، ومثله الحلول في المسيح.

كما
تذكر التوراة حلول الله - وحاشاه - في بعض مخلوقاته على الحقيقة ، ولا
يقول النصارى بألوهية هذه الأشياء، ومن ذلك ما جاء في سفر الخروج :
Exo 15:17 تَجِيءُ بِهِمْ وَتَغْرِسُهُمْ فِي جَبَلِ مِيرَاثِكَ الْمَكَانِ الَّذِي صَنَعْتَهُ يَا رَبُّ لِسَكَنِكَ. الْمَقْدِسِ الَّذِي هَيَّاتْهُ يَدَاكَ يَا رَبُّ.

فقد حل وسكن في جبل الهيكل، ولا يعبد أحد ذلك الجبل. وفي المزامير:
Psa 68:16 لِمَاذَا أَيَّتُهَا الْجِبَالُ الْمُسَنَّمَةُ تَرْصُدْنَ الْجَبَلَ الَّذِي اشْتَهَاهُ اللهُ لِسَكَنِهِ؟ بَلِ الرَّبُّ يَسْكُنُ فِيهِ إِلَى الأَبَدِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fajjralislam.yoo7.com
همسة
انا الزعيم
انا الزعيم
همسة


عدد المساهمات : 140
نقاط : 396
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 35
الموقع : https://fajjralislam.yoo7.com

انا والاب واحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: انا والاب واحد   انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:42 am


تكملة رد الفجر:2

الله ظهر في الجسد !


جاء في ترجمة " الفانديك " التي يُفضلها الأورثوذكس :
1Ti 3:16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ،
تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ
الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

يُعد هذا النص أحد أهم الأدلة التي يستدل بها النصارى على عقيدة التجسد الإلهي داخل البدن البشري للمسيح عليه السلام !
وبعيدًا عن مناقشة الأدلة العقلية والنقلية على سقوط هذه الهرطقة المقتبسة من الأديان الوثنية القديمة , فيكفينا أن ننقل ما جاء في الترجمة الكاثوليكية لنعرف ما هو الذي ظهر في الجسد ! :
16ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم: (( قد أُظهِرَ في الجَسَد
وأُعلِنَ بارّاً في الرُّوح وتَراءَى لِلمَلائِكَة وبُشِّرَ به عِندَ
الوَثَنِيِّين وأُومِنَ بِه في العالَم ورُفِعَ في المَجْد )).

الترجمة اليسوعية ويظهر فيها أن لفظ الجلالة قد حُذف !

1Ti
3:16 ولا خلاف أن سر التقوى عظيم: (( قد أظهر في الجسد وأعلن بارا في
الروح وتراءى للملائكة وبشر به عند الوثنيين وأومن به في العالم ورفع في
المجد )).

أيضاً الترجمة البولسية ... والترجمة العربية المشتركة ... وترجمة الأخبار السارة ... محذوف منها لفظ الجلالة " الله " من هذه الترجمات أيضاًالترجمة
البولسية 16 وإِنَّهُ لَعظيمٌ، ولا مِراءَ، سِرُّ التَّقْوَى، الذي تجلَّى
في الجَسَدِ، وشَهِدَ لهُ الرُّوحُ، وشاهدَتْهُ الملائكةُ، وبُشِّرَ بهِ
في الأُممِ، وآمنَ بهِ العالمُ وارتفعَ في مَجْد...
الترجمة
العربية المشتركة 16ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ (( الّذي ظهَرَ
في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ
بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).
ترجمة
الأخبار السارة 1Ti 3:16 ولا خلاف أن سر التقوى عظيم (( الذي ظهر في الجسد
وتبرر في الروح، شاهدته الملائكة، كان بشارة للأمم، آمن به العالم ورفعه
الله في المجد)).
فالترجمة
الوحيدة التي فيها لفظ الجلالة " الله " هي ترجمة الفاندايك ... وترجمتها
التفسيرية ... الحياة ... وحذفت من باقي الترجمات العربية المعروفة

لقد تم حذف لفظ الجلالة " الله " من النص , وهذا معناه أن الكاثوليك العرب لم يظهر عندهم الله في الجسد مثل الأورثوذكس! ألا يكفي هذا التضارب لبطلان الإستشهاد بهذا العدد في إثبات عقيدة التجسد ؟!


فأين اختفى لفظ الجلالة "الله
" في الترجمة الكاثوليكية ؟ , وما هو الذى ظهر في الجسد في الترجمة
الكاثوليكية - لأن الفعل مبني للمجهول " أُظهر " - ؟ أليس بعد حذف لفظ
الجلالة " الله " أصبح الفعل المبني للمجهول " أُظهر " يعود على سر التقوى
, أي أن سر التقوى هو الذى ظهر في الجسد
؟ أليست هذه حقيقة مسلم بها لا تحتاج إلى بيان ؟! , أليس إذا ظهرت تقوى
الكبير المتعال في قلب الإنسان وجوارحه , إرتقى وارتفع شأن ذلك الإنسان
بين البشر , وإذا كان هذا الإنسان نبيًا تقيًا , أليس بتلك التقوى يتبرر
ذلك النبي في الروح وتحفظه عناية الله وملائكته وتُؤمن به الأمم ويُرفع في
المجد ؟!


وإليك عزيزي القاريء خلاف آخر يثبت مدى التناقض والتضارب في الترجمات والنسخ العربية للكتاب المقدس :


وهذه طبعات إنجليزية أخرى أضيفها تبين حقيقة الأمر :


New International Reader's Version(NIRV):" Jesus appeared in a body…….."

New Living Translation(NLT):" Christ appeared in the flesh……"


[center]الكلام المكتوب باللون الرمادي زائد من عنديالترجمات الغير موجوده على النت مثل الأخبار السارة واليسوعيةموجودة على برنامج الـ e-sword المسيحي

__________________________________________________ ____________



الذي هو صورة الله !

ومن أدلة النصارى على ألوهية المسيح ما قاله بولس عنه:
2Co 4:4 الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ
غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ
مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.

وفي فيلبي :
Php 2:6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ.
Php 2:7 لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ.

ويقول عنه أيضاً :
Col 1:15 اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.

لكن هذه الأقوال صدرت عن بولس، ولا نراها عند أحد من تلاميذ المسيح وحوارييه، وهذا كاف لإضفاء نظرة الشك والإرتياب عليها. ثم إن الصورة تغاير الذات، وصورة الله هنا تعني نائبه في إبلاغ شريعته كما قال بولس في موضع آخر عن الرجل :
1Co 11:7 فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ.

ومعناه أن الله أناب الرجل في سلطانه على المرأة.
كما أن كون المسيح على صورة الله لا يمكن أن يستدل به على ألوهيته ، فإن آدم يشارك الله في هذه الصورة كما جاء في سفر التكوين عن خلقه:
Gen 1:26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا
فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ
وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الارْضِ وَعَلَى جَمِيعِ
الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الارْضِ».
Gen 1:27 فَخَلَقَ اللهُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرا وَانْثَى خَلَقَهُمْ.

فإن أصر النصارى على الجمع بين الصورة وألوهية المسيح فإن في الأسفار ما يكذبهم فقد جاء في إشعيا :Isa
43:9 «اِجْتَمِعُوا يَا كُلَّ الأُمَمِ مَعاً وَلْتَلْتَئِمِ
الْقَبَائِلُ. مَنْ مِنْهُمْ يُخْبِرُ بِهَذَا وَيُعْلِمُنَا
بِالأَوَّلِيَّاتِ؟ لِيُقَدِّمُوا شُهُودَهُمْ وَيَتَبَرَّرُوا. أَوْ
لِيَسْمَعُوا فَيَقُولُوا: صِدْقٌ. Isa 43:10 أَنْتُمْ شُهُودِي يَقُولُ الرَّبُّ وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ. Isa 43:11 أَنَا أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fajjralislam.yoo7.com
همسة
انا الزعيم
انا الزعيم
همسة


عدد المساهمات : 140
نقاط : 396
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 35
الموقع : https://fajjralislam.yoo7.com

انا والاب واحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: انا والاب واحد   انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:44 am

تكملة رد الفجر:

فخروا وسجدوا له !

تتحدث الأناجيل عن سجود بعض معاصري المسيح له ، ويرون في سجودهم له دليل ألوهيته واستحقاقه للعبادة ، فقد سجد له أب الفتاة النازفة :
Mat 9:18 وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهَذَا إِذَا رَئِيسٌ قَدْ جَاءَ فَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «إِنَّ ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ لَكِنْ تَعَالَ وَضَعْ يَدَكَ عَلَيْهَا فَتَحْيَا».

كما سجد له الأبرص :
Mat 8:2 وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي».

وسجد له المجوس في طفولته :
Mat 2:11 وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً.

فيما رفض بطرس سجود كرنيليوس له، وقال له :
Act 10:25 وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ وَسَجَدَ وَاقِعاً عَلَى قَدَمَيْهِ.
Act 10:26 فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً: «قُمْ أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ».

فقد اعتبر السجود نوعاً من العبادة لا ينبغي إلا لله ، وعليه يرى النصارى في رضا المسيح بالسجود له دليلاً على أنه كان إلهاً.

ولا ريب أن السجود مظهر من مظاهر العبادة ، لكنه لا يعني بالضرورة أن كل سجود عبادة ، فمن السجود ما هو للتبجيل والتعظيم فحسب ، فقد سجد يعقوب وأزواجه وبنيه لعيسو بن إسحاق حين لقائه :
Gen 33:3 وَامَّا هُوَ فَاجْتَازَ قُدَّامَهُمْ وَسَجَدَ الَى الارْضِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى اقْتَرَبَ الَى اخِيهِ.
Gen 33:4 فَرَكَضَ عِيسُو لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. وَبَكَيَا.
Gen 33:5 ثُمَّ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَابْصَرَ النِّسَاءَ وَالاوْلادَ
وَقَالَ: «مَا هَؤُلاءِ مِنْكَ؟» فَقَالَ: «الاوْلادُ الَّذِينَ انْعَمَ
اللهُ بِهِمْ عَلَى عَبْدِكَ».
Gen 33:6 فَاقْتَرَبَتِ الْجَارِيَتَانِ هُمَا وَاوْلادُهُمَا وَسَجَدَتَا
Gen 33:7 ثُمَّ اقْتَرَبَتْ لَيْئَةُ ايْضا وَاوْلادُهَا وَسَجَدُوا وَبَعْدَ ذَلِكَ اقْتَرَبَ يُوسُفُ وَرَاحِيلُ وَسَجَدَا.

كما سجد موسى عليه السلام على حسب ما جاء في الكتاب المقدس لحماه حين جاء من مديان لزيارته :
Exo 18:7 فَخَرَجَ مُوسَى لاسْتِقْبَالِ حَمِيهِ وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ. وَسَالَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ عَنْ سَلامَتِهِ. ثُمَّ دَخَلا الَى الْخَيْمَةِ.

وسجد إخوة يوسف تبجيلاً لا عبادة لأخيهم يوسف :
Gen 42:5 فَاتَى بَنُو اسْرَائِيلَ لِيَشْتَرُوا بَيْنَ الَّذِينَ اتُوا لانَّ الْجُوعَ كَانَ فِي ارْضِ كَنْعَانَ.
Gen 42:6 وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الْمُسَلَّطَ عَلَى الارْضِ وَهُوَ الْبَائِعَ لِكُلِّ شَعْبِ الارْضِ. فَاتَى اخْوَةُ يُوسُفَ وَسَجَدُوا لَهُ بِوُجُوهِهِمْ الَى الارْضِ.
Gen 42:7 وَلَمَّا نَظَرَ يُوسُفُ اخْوَتَهُ عَرَفَهُمْ فَتَنَكَّرَ
لَهُمْ وَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِجَفَاءٍ وَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ ايْنَ
جِئْتُمْ؟» فَقَالُوا: «مِنْ ارْضِ كَنْعَانَ لِنَشْتَرِيَ طَعَاما».

واستمرت هذه العادة عند بني إسرائيل :2Ch 24:17 وَبَعْدَ مَوْتِ يَهُويَادَاعَ جَاءَ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا وَسَجَدُوا لِلْمَلِكِ. حِينَئِذٍ سَمِعَ الْمَلِكُ لَهُمْ.

فلماذا اعتبر النصارى السجود ليسوع عبادة والسجود لغيره ليس بعبادة ؟!
فهل نستمر في ضرب الأمثلة أم لا يزال سخف العقول ملحًا !

إن سجود العبادة لا يكون إلا لله جل وعلا وهذا ما قاله المسيح بنفسه :
Luk 4:8 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».

أما سجود التحية والتعظيم والتبجيل فله شواهد كثيرة في العهد القديم والعهد الجديد ولا يمكننا التحزب ليسوع من أجل أمر فُعل مع كثيرين غيره !

لقد ذكر القمص المشلوح المفضوح " زكريا بطرس " في إحدى حلقات برنامجه المقبوح أن السدي قال في تفسيره حزين لقيت أم يحيي أم عيسى فقالت إن مافي بطني (يحيى) يسجد لما في بطنك (المسيح) ) . واستدل بهذا النقل على ألوهية المسيح .

وبالنسبة
لما ذكره السدي في روايته التي جاء فيها أن أم يحيى عليه السلام شعرت بأن
ما في بطنها يسجد لما فى بطن مريم أي المسيح عليهم جميعًا أكمل الصلوات
وأتم التسليمات ففيه أمرين :

الأول : أن السدي ليس بحجة وقد اختلف فيه علماء الحديث : فمنهم من وثقه، ومنهم من كذبه ، والأكثرون على ضعفه وكذبه
. ومثل هذا لا ينبغي أخذ الحديث عنه . ولكن قد نأخذ عنه التفسير اللغوي
استئناساً فقط إذا تطابق تفسيره مع تفسير الثقات ، لكن لا نجعله حجة في
دين الله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " تفسير آيات أشكلت " (1/167):«وقد
ذَكَر في أول تفسيره ( أى السدي ) أنهأخذه عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن
ابن عباس . وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود . وعن ناس من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه و سلم لكن هو ينقله بلفظه ، ويخلط الروايات بعضها ببعض .
وقديكون فيها المرسل، والمسند، ولا يميز بينها ».

الثاني: هو أن السجود هو سجود تبجيل واحترام وتحية , لا عبادة وتأليه للمسجود له , وقد نقلنا نصوصًا عديدة من الكتاب المقدس تُبين ذلك الأمر الذي لا ينكره إلا مماحك , فهذا النوع من السجود ثابت في شرعكم , وقد أبطله النبي صلى الله عليه وسلم , فعن عبد الله بن أبي أوفي قال :
( لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم
, فقال صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم
يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك , فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) (أخرجه ابن ماجه في " كتاب النكاح " برقم 1843) .

فلاحظ أيها المستمع أن معاذً رضي الله عنه رأى ما يفعله النصارى في الشام بأساقفتهم وبطارقتهم من سجود وتعظيم لأن هذا شرعهم منذ قديم الأزل !
فلماذا التحزب ليسوع فقط ؟!

ولهذا قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعليقًا على رواية السدي :
" ومعنى السجود ها هنا الخضوع والتسليم , كالسجود عند المواجهة للسلام كما كان في شرع من قبلنا , وكما أمر الله الملائكة بالسجود لأدم " ( قصص الأنبياء ص 493 ) ..

__________________________________________________ ______________



مغفورة لك خطاياك !

ومما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح ما نقلته الأناجيل من غفران ذنب المفلوج والخاطئة على يديه ، والمغفرة من خصائص الألوهية ، وعليه فالمسيح إله يغفر الذنوب، فقد قال للخاطئة مريم المجدلية:
Luk 7:48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».

كما قال للمفلوج:
Mat 9:2 وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى
فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ
يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».

وقد اتهمه اليهود بالتجديف فقالوا:
Mat 9:3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هَذَا يُجَدِّفُ!»

لكنا إذا رجعنا إلى قصتي الخاطئة والمفلوج فإنا سنرى وبوضوح أن المسيح ليس هو الذي غفر ذنبيهما ، ففي قصة المرأة لما شكّ الناس بالمسيح وكيف قال لها:
" مغفورة خطاياك "، وهو مجرد بشر ، أزال المسيح اللبس ، وأخبر المرأة أن إيمانها بالله هو الذي خلصها ، ويجدر أن ننبه إلى أن المسيح لم يدع أنه هو الذي غفر ذنبها ، بل أخبر أن ذنبها قد غُفر ، والذي غفره بالطبع هو الله تعالى .

والقصة بتمامها كما أوردها كاتب إنجيل لوقا :
Luk 7:47 مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا
الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ
قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً».
Luk 7:48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».
Luk 7:49 فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟».
Luk 7:50 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».

وكذا في قصة المفلوج لم يدع المسيح أنه الذي يغفر الذنوب ، فقد قال للمفلوج:
" ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك " . فأخبر بتحقق الغفران ، ولم يقل : إنه هو الغافر لها ، ولما أخطأ اليهود ، ودار في خلدهم أنه يجدف ، وبخهم المسيح على الشر الذي في أفكارهم ، وصحح لهم الأمر ، وشرح لهم أن هذا الغفران ليس من فعل نفسه ، بل هو من سلطان الله ، لكن الله أذن له بذلك ، كسائر المعجزات والعجائب التي كان يصنعها ، وقد فهموا منه المراد وزال اللبس من صدورهم :
Mat 9:3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هَذَا يُجَدِّفُ!» Mat 9:4 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟
Mat 9:5 أَيُّمَا أَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟
Mat 9:6 وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا» - حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»
Mat 9:7 فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ.
Mat 9:8 فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً مِثْلَ هَذَا.

وقال
بولس الرسول في رسالة كورونثيوس الأولى ان هذا السلطان الذي أعطاه إياه
الله عز وجل سوف يزول في يوم الدينونة ولن يكون موجوداً بعد ذلك
1Co 15:24 وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.

ولما كان المسيح لا يملكه من تلقاء نفسه فقد طلب من الله أن يغفر لليهود ، ولو كان يملكه لغفر لهم ولم يطلبه من الله كما في لوقا
Luk 23:34 فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.

وهذا السلطان دُفع إليه كما دُفع إلى غيره على حسب ما جاء في أناجيلكم :
Luk 10:22 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي.
وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الاِبْنُ إِلاَّ الآبُ وَلاَ مَنْ
هُوَ الآبُ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ».


وإلا فهو لا حول له ولا قوة، وقد قال في موضع آخر:
Mat 28:18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ

وقال
السيد المسيح ايضاً ... في صلاته الشهيرة في إنجيل يوحنا الإصحاح السابع
عشر ... وضح فيها السيد المسيح ان كل شئ فعله ... وكل سلطان اعطاه ... وكل
معجزة فعلها ... هي من عند الله عز وجل " الآب " في النص الآتي :
Joh 17:7 وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ

إذاً فهو ليس سلطانه الشخصي ، بل دُفع إليه من الله.

ويحضرني
الأن ما قاله القس الصهيوني " أنيس شورش " في مناظرته مع العلامة ديدات أن
المسيح قال ذلك تواضعًا - أي تواضعًا على الله - ! , فهو بذلك ليس مساويًا
لله في نظر القس بل هو أعظم من الله في نظره !

ولا حول ولا قوة إلا بالله !

إن سلطان غفران الخطايا دُفع أيضاً إلى غير المسيح كما جاء في الكتاب المقدس ، فقد دُفع إلى التلاميذ:
Mat 18:18 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى
الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ
عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.
Mat 18:19 وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ
Mat 18:20 لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ».

لكنه كما لا يخفى على كل عاقل لا يعني ألوهيتهم لأنه ليس حقاً شخصياً لهم ، بل هبة إلهية وُهبت لهم ولمعلمهم المسيح
. هذا ما يذكره الكتاب المقدس , فلقد أصبح بإمكانهم غفران الذنوب التي
تتعلق بحقوقهم الشخصية بل وكل الذنوب والخطايا على حسب ما جاء في كتابكم ،
ومغفرتهم للذنوب الشخصية يقول عنها يسوع:
Mat 6:14 فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
Mat 6:15 وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.

فيما يعطيهم يوحنا صكاً مفتوحاً في غفران أي ذنب وخطيئة، فيقول:
Joh 20:23 مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ».

فهم كالمسيح عليه السلام !

وقد ورثت الكنيسة عن بطرس والتلاميذ هذا المجد وهذا السلطان ، فأصبح القسس يغفرون للخاطئين عن طريق الإعتراف أو صكوك الغفران ، واعتمدوا في إقرار ذلك على وراثتهم للسلطان الذي دُفع لبطرس :
Mat 16:18 وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.
Mat 16:19 وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ
فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي
السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً
فِي السَّمَاوَاتِ».

فلو غفر بطرس أو البابا لإنسان خطاياه غُفرت خطيئته من غير أن يقتضي ذلك ألوهيته.

إذاً فالأمر لا يعني بالضرورة أن المسيح يعد إلهًا من أجل إقراره بمغفرة ذنوب الخاطئين , فلقد قال النبي عليه الصلاة والسلام :
" من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " ( متفق عليه )

وقال عليه الصلاة والسلام:
" من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه " ( متفق عليه )

وقال أيضًا:
" من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه " ( متفق عليه )

وقال عليه الصلاة والسلام :
" إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه " ( متفق عليه )

وقال عليه الصلاة والسلام :
"بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغُفر لها به " (متفق عليه)

وقال عليه الصلاة والسلام :
"
للشهيد عند الله ست خصال يُغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة
ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلة الإيمان ويزوج من
الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه " ( أخرجه ابن ماجه في كتاب الجهاد برقم 2789 ) .

فلم يُعلم من هذه الأحاديث الصحيحة المتواترة أن محمدًا صلى الله عليه وسلم إله , بل عُلم منها أن الله عز وجل هو مصدر هذه المغفرة وأن النبي عليه الصلاة والسلام ما هو إلا مبلغ عن ربه .

وحسبنا قول المسيح عليه السلام في إنجيل لوقا :
Luk 5:21 فَابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟»

وهو سؤال استنكاري بمعنى : أنه لا يغفر الذنوب إلا الله وحده .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fajjralislam.yoo7.com
همسة
انا الزعيم
انا الزعيم
همسة


عدد المساهمات : 140
نقاط : 396
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 35
الموقع : https://fajjralislam.yoo7.com

انا والاب واحد Empty
مُساهمةموضوع: ردي في النهاية   انا والاب واحد Emptyالإثنين مارس 29, 2010 7:46 am

استشكال لابد منه
(كتبته استشكال و لم اكتبه اشكال لأن العرب تقول الزيادة في المبني زيادة في المعني)
=================================================
أنا والآب واحد» يوحنا10/24-30).

مش عارفه و أنا بقرأ النص ده افتكرت أيام زمان أيام النسبة و التناسب و العدد النسبي الخ الخ
فقلت بما أن كتاب النصاري كتاب رموز و لوغاريتمات قلت أجرب أحل المعادلة الصعبه دي و لو حد من الاخوة قدر يحلها مساعدة للنصاري يقولنا
المعادلة بتقول
ثلث + ثلث = واحد صحيح
ازاي؟
لأن الآب يساوي ثلث الأقانيم
و الابن ثلث الأقانيم
و الروح تساوي ثلث الأقانيم
كل واحد منهم ثلث الأقانيم
و الأقنيم لا يعني اله لأن هما مش تلت آلهة كما يقول النصاري
و حرف الواو الموجود في النص هو علامة الجمع
and
لأنه لو قصد الضرب مش الجمع كان قال (أنا أو الآب واحد)
or
أو كان قال (أنا في الآب واحد)
و الذي يؤكد أن العملية عملية جمع
انجيل بحسب يوحنا اصحاح 5
--------------------------------
31 «إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا.
32 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌ
هل لاحظتم كلمة (آخر) هي أيضا تدل علي أن الأمر جمع و ليس ضرب
-----
و كذلك ما يدل علي أن الأمر جمع و ليس ضرب تغاير أماكن هذه الأقانيم
فالآب مكانه في السماء
إنجيل لوقا 11: 2
فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ..
هل لاحظتم في النص السابق الآب في السماء لكنه موجود علي الأرض بمشيئته و علمه فقط
أما يسوع فمكانه علي الأرض و الروح القدس بين السماء و الأرض
----------
اذا تغاير أماكن هذه الأقانيم دليل علي أن الأمر جمع
كما أن مخطابة الأقنيم للأقنيم الآخر دليل علي ان العملية عملية جمع
إنجيل متى 26: 39
ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ
فمخاطبة هذا الأقنيم للأقنيم الآخر دليل علي أن الآخر ليس هو
فان قالوا هو يتكلم بناسوته نقول لهم الاهوت لم ينفصل عن الناسوت و لا لحظة حتي يغيب الاهوت في هذه اللحظة
و نقول لهم أيضا لو كان الناسوت يكلم الاهوت فهذا معناه انفصام الشخصية مما يؤدي بكم أيضا
ا الي مبدأ أن الناسوت انفصل عن الاهوت لحظة الكلام
فالآن عليكم أن تتقبلوا أن يسوع سجد بناسوته و لاهوته في هذا الموقف
============================================
فعلي ما سبق كله نستخلص ما يلي:
1- أن العملية عملية جمع و ليست ضرب و ان كان النص القادم يوحي بالضرب
إنجيل يوحنا 10: 38
لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».
فيجب أن نحمل هذا الضرب علي الجمع أي يجب ان أردنا ضرب الأقانيم أن نضع في الحسبان أن كل أقنيم كسر و ليس واحد صحيح
و الا لو كان كل أقنيم واحد صحيح بذاته لأودي بنا هذا الي أن
الأقنيم= الاله
و مع تغاير الأقانيم و انها ليست بعضها البعض يصير الأمر الي هذه المعادلية
ثلاث أقانيم = ثلاثة آلهة
2- لذلك فعلي أحبائنا النصاري أن يتقبلوا أحد ثلاث أمور بالمعطيات السابقة من مغايرة الأشخاص الثلاث
اما أن يكون كل أقنيم كسر و تكون مجموع هذه الكسور يساوي واحد
أو أن يجعلوا كل أقنيم واحد صحيح و بذلك يصير الأمر أن
(أنا و الآب اثنين)
أو أن يحذفوا الروح القدس فيصير أنا و الآب واحد و كل أقنيم يساوي نصف
=========================================
النهاية:
** لوغارتيمات صعبة و محيرة و معادلة ليس لها حل و لا منطق فالمعادلات في هذا الكتاب تنفي بعضها البعض و تناقض بعضها البعض
و الثالوث هذا اكبر اشكال منطقي و عقلي
لذلك في كتاب ( منطق الثالوث ) للأب ( هنري بولاد
يقول القس: ( الثالوث الأقدس سر الله ..كيف يستطيع الإنسان المحدود -كلام مرفوض- بعقله المحدود أن يضع في ميزان عقله سر الثالوث الأقدس الذي هو سر الله) ( ص 8 ) .
ويكمل القس الأب ويقول:
( حين نصل إلى مستوى الإيمان نقول: قف! لا تستخدم عقلك لإن في استخدامه لخطرا ) ( ص 10
** و حتي لا أطيل عليكم فقد قمت بحل هذه المعادلة الصعبة كالآتي:
(أنا و الآب واحد)
في العبارة السابقة كلمة محذوفة مضمورة تقديرها (ثلثي) و الذي يدل عليها هو حرف (الواو) لو أخذنا في الاعتبار وجود الروح القدس و يصر النص ( أنا و الآب ثلثي واحد)
اذا هذا النص ثلثي الايمان فقط و يظل الايمان ناقص حتي يضاف عليهم الروح القدس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fajjralislam.yoo7.com
 
انا والاب واحد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» واحد ندل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اشراقة امل ببداية عمل :: الكتاب المقدس والنصاري :: فضائح ونواقض الكتاب المقدس-
انتقل الى: